إنها المرأة .. إن من المشاهد اليوم لدى الكثير من الرجال أنهم يقدمون على الزواج لأسباب ، وهذه الأسباب تختلف من رجل لآخر .. فمنهم من يتزوجها لإنجاب الأطفال فقط !! .. وآخر يتزوجها لثرائها ومالها !! وثالث يتزوجها لقضاء غرائزه وشهواته !! ورابع يتزوجها لتصبح عنده مجرد خادمة في بيته !! ومنهم من يتزوجها من أجل حسبها ونسبها !! وقليل من يتزوجها لأنها : ريحانة تُشم .. ووردة تُضم .. و نجيب على السؤال ( لماذا يتزوجها ؟ ) بكل ثقة ونقول : إنه يتزوجها لأنه يراها : حبيبة القلب ، ورفيقة الدرب .. إنه يعتبرها : شريكة العمر ، وأنيسة الدهر .. إنه يراها : توأم الروح ، وشقيقة الفوائد .. إنه يعتبرها : نور عينيه ، وسمع أذنية .. إنه يراها : بدر التمام ، ونبع الوئام .. إنه يعتبرها : وردة شذية ، ونرجسة عطرية .. إنه يراها : أرقّ من النسيم ، وأوفى من الصديق الحميم .. إنه يعتبرها : نبع الحنان ، وبحر الأمان .. إنه يراها : أنس الزمان ، وشاطئ الاطمئنان .. إنه يعتبرها : بلسم الروح ، ودواء القلب المجروح .. إنه يراها : رمز الوفاء ، ومهد العطاء ، ونهر الصفاء .. إنه يعتبرها : ملكة الجمال ، وفاتنة الدلال ، والحسن الذي يفوق الخيال .. إنه يرى فيها : الطهر والنقاء ، الصدق و والوفاء ، الإيثار والصفاء .. إنه يعتبرها : البذل الذي لا يعتريه جمود ، والحب الذي لا يعرف الحدود .. إنه يعتبرها : البسمة الشافية ، والضحكة الصافية .. إنه يراها : أم العيال ، وصانعة الأبطال ، ومربية الأجيال .. إنه يراها : الرحيمة الرقيقة ، المتواضعة الشفيقة ، السالكة للخير كل طريقة .. فهنيئاً ثم هنيئاً لمن ترزق بزوج ينظر إليها هذه النظرة الجميلة المشرقة المتفائلة .. هذه النظرة التي تهتم بالروح قبل الجسد .. وبالجوهر قبل المظهر .. فكيف بربكم تتخيلون حياة هذه المرأة مع ذلك الزوج ؟؟!! أجزم أنها معه في جنة من جنان السعادة والألفة والتفاهم والاستقرار النفسي والسكن الروحي .. لهذا يتزوجها .. وليس لشيء آخر .