السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله واهب الحياة وسالبها المقيم الأجساد بالأرواح وقابضها الذي خلقنا من تراب وإليه يصيرنا ومن التراب
عندما يشاء يقيمنا ويبعثنا.
وأصلي وأسلم على المصطفى المختار الذي أطال الحديث عن الموت وشدته والقيامة وأهوالها وأحوالها ,
والنار وعذابها , والجنة ونعيمها , فنبه العباد من غفلتهم , وخلصهم من حيرتهم ووجههم الوجه الصحيحة .
وأصلي وأسلم على آله الأطهار و صحبه الأبرار ومن اتبعوهم بإحسان الذين سكنوا الدنيا بقلوب معلقة بالآخرة ,
فكانوا لتلك الدار الباقية يعملون ولنيلها يبذلون ومازال هذا حالهم حتى لقوا ربهم , فرضوان الله عليهم وبعد :
اخي/ أختي... المسلم...اخي في الله...اخي الحبيب..
لا
شك أن الكبائر هي مفتاح الخراب في الدنيا ومفتاح النار في الآخرة واجتنابها أمر في غاية الأهمية لكل مسلم يؤمن بالله
واليوم الآخر كي يكون أهلاً للمغفرة والرضوان قال تعالى : (( أن اجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم , وندخلكم
مدخلاً كريماً)) النساء 31.
هذا
وقد ذكر الشرع بعض هذه الكبائر كالشرك بالله , وقتل النفس بغير حق , وأكل مال اليتيم , وعقوق الوالدين , وأكل الربا ,
وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات , والتولي يوم الزحف..فهل الكبائر محصورة فيها..؟؟؟؟
أجاب العلماء بأن الكبائر كثيرة وهذه المذكورة نماذج عنها يقول الإمام عز الدين بن عبد السلام :
" أذا اردت معرفة الفرق بين الصغائر و الكبائر فأعرض مفسدة الذنب على مفاسد الكبائر , فإن سادت مفاسد الكبائر او أربت
عليها فهي من الكبائر , فمن شتم الرب او الرسول والعياذ بالله – أو استهان بالرسل او كذب واحداً منهم .... فهذا من أكبر
الكبائر ولم يصرح الشرع بأنه كبيرة .
و
كذلك من دل الكـــفااااار على عورة المسلمين مع علمه بأنهم سيتأصلونهم بدلالته ,
ويسبون حريمهم وأطفالهم, ويغنمون اموالهم ويزنون بنسائهم , ويخربون بيوتهم , فإن تسببه الى هذه المفاسد أعظم توليه من
يوم الزحف بغير عذر مع كونه من الكبائر..
فالتسبب في الكبيرة كبيرة والمباشرة ( للكبيرة) أكبر.
rالكــبائر قيل هي سبع وقيل هي أكثر من ذلك
1- قال صلى الله عليه وسلم : " اجتنبوا السبع الموبقات.... " فذكر الشرك , السحر , قتل النفس , أكل مال
اليتيم , اكل الربا , التولي يوم الزحف , وقذف المحصنات.." متفق عليه ".
وجاء عن حبر هذه الأمة رضي الله عنه قال : هي الى السبعين أقرب منها الى السبع. وصدق والله ابن عباس.
والحديث فما فيه حصر للكبائر والذي يتجه ويقوم عليه الدليل أن من أرتكب حوباً من هذه العظائم , مما فيه ( حــد )
في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة , أو جاء فيه وعيد في الآخرة من عذاب وغضب وتهديد , ولعل فاعله على لسان نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم فأنه كبيرة ولا بد , مع تسليم ذلك أن بعض الكبائر أكبر من بعض , ألا ترى أنه صلى الله عليه وسلم عد
الشرك بالله من الكبائر مع أن مرتكبه مخلد في النار ولا يغفر له أبداً.
قال تعالى (( إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك..))النساء
.2- قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالها ثلاثاً. قالوا : بلى يا رسول الله! قال : الإشراك
بالله , وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس فقال : ألا وقول الزور)..فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت.متفق عليه.
فبين صلى الله عليه وسلم أن قول الزور من أكبر الكبائر وليس له ذكر في السبع الموبقات.., وكذلك عقوق الوالدين.
وقد ذكر الأمام الذهبي 76 كبيرة :
1- الشرك بالله ,
2- قتل النفس ,
3- السحر ,
4- ترك الصلاة ,
5- منع الزكاة ,
6- عقوق الوالدين ,
7- أكل الربا,
8- أكل مال اليتيم ظلماً ,
9- الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ,
10- إفطار رمضان بلا عذر ولا رخصة ,
11- الفرار من الزحف ,
12- الزنا وبعضه أكبر أثماً من بعض ,
13- الأمام الغاش لرعيته ,
14- شرب الخمر وإن لم يسكر منه ,
15- الكبر والخيلاء والعجب والتيه ,
16- شهادة الزور ,
17- اللواط ,
18- قذف المحصنات ,
19- الغلول من الغنيمة ومن بيت المال و الزكاة ,
20- الظلم يأخذ أموال الناس بالباطل ,
21- السرقة ,
22- قطع الطريق ,
23- اليمين الغموس ,
24- الكذب في غالب أقواله ,
25- قاتل نفسه وهي من أعظم الكبائر ,
26- القاضي السوء ,
27- القواد المستحسن على أهله ,
28- الرجلة من النساء والمخنث من الرجال ,
29- المحلل والمحلل له ,
30- أكل الميتة والدم ولحم الخنزير ,
31- عدم التنزه من البول وهو شعار النصارى ,
32- المكــاس ,
33- الرياء وهو من النفاق ,
34- الخيانة ,
35- التعلم للدنيا وكتمان العلم ,
36- المنــان ,
37- المُـكذبُ بالقدر ,
38- المتسمع على الناس ما يُسرونه " التجسس ",
39- اللعان ,
40- الغادر بأميرة وغير ذلك ,
41- تصديق الكاهن و المنجم ,
42- نشوز المرأة ,
43- قاطع الرحم ,
44- المصورون ,
45- النمام ,
46- النياحة واللطم ,
47- الطعن في الأنساب ,
48- البـغي ,
49- الخروج بالسيف والتكفير بالكبائر ,
50- أذية المسلمين وشتمهم ,
51- أذية أولياء الله تعالى و معاداتهم ,
52- إسبال الإزار تعززاً ,
53- لباس الحرير والذهب للرجل ,
54- العبد الآبق ,
55- من ذبح لغير الله تعالى ,
56- من غير منار الأرض ,
57- سب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ,
58- سب الأنصار رضي الله عنهم أجمعين ,
59- من دعا الى ضلالة او سن سنة سيئة ,
60- الواصلة في شعرها والمتفلجة والواشمة ,
61- من أشار الى أخيه بحديدة
62- من ادعى الى غير أبيه ,
63- الطيرة ,
64- الشرب في الذهب والفضة ,
65- الجدال والمراء واللدد , ووكلاء القضاة ,
66- فيمن خصى عبده او جدعه او عذبه ظلماص وبغياً ,
67- المطفف في وزن كيله ,
68- الأمن من مكر الله ,
69- الإياس من روح الله تعالى والقنوط ,
70- كفران نعمة المحسن ,
71- منع فضل الماء ,
72- من وسم دابة في الوجه
73- القمار ,
74- الألحاد في الحرم ,
75- تارك الجمعة ليصلي وحده ,
76- من جس على المسلمين ودل على عوراتهم ,
منقول
من كتاب قيم جداً عنوانه ( الكبائر)..مؤلفة / الامام / شمس الدين محمد الذهبي..تحقيق واخراج شيخنا الفاضل / بشير محمد عيون.
والله اسأل ان يوفقنا وإياكم ويجنبنا المعاصي صغيرها وكبيرها.
البوابة 
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الأربعاء يونيو 06, 2007 3:09 pm