موضوع: لماذا نهى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الأربعاء مايو 02, 2007 6:50 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماًرواه مسلم .
و عن أنس وقتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً " ، قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر وأخبث "رواه مسلم و الترمذي .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلىالله عليه و سلم قال : لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم ..
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" نهى رسول الله صلى الله عليه و سلمعن الشرب قائماً و عن الأكل قائماً و عن المجثمة و الجلالة و الشرب من فيّ السقاء ". الإعجاز الطبي :
يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب وتناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشاربعلى جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلىقعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاءالمعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراريمنعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة والدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .
و يرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراًو يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرةعلى جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.
و هي عمليةدقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادرللحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام والشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبيةو العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابليةالجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .
و يؤكد د. الراويأن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاساتعصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذهالإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبيالخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أوالموت المفاجىء .كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة علىسلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أنقرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعاتالأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازنأثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة ومحدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبهاالبهجة عند تناوله الطعام و شرابه